من قصص القرآن الكريم
اتمنى تعجبكم
شاب طاهر وفتاة عفيفة
حينما هاجر موسى ( ع ) من ارض مصر خلال المواجهة مع فرعون رآى في الطريق جماعة من الرعاة يسقون غنمهم وكانت هناك فتاتان ابتعدن مع قطيعهن عن الماء . زهذا الابتعاد من أجل ان لا يقربن من الرجال الأجانب وكذلك مراعاة الدور .
ولما شاهدهن موسى ( ع ) تقدم للفتاتين :
(( ماخطبكما )) فقالتا (( لانسقي حتى يصدر الرعاء وابونا شيخ كبير )) فقام موسى (ع) بمساعدتهما .
وأخذ الدلو منهما واستخرج الماء من البئر بمنتى القوة وسقى غنم الفتاتين . ثم ذهب الى ظل شجرة وسأل الله ان يعينه لرفع جوعه والنجاة من حيرته .
وبعد فترة قصيرة عادت احدى القتاتين وقالت : (( ان أبي يدعوك ليجزيك أجر ماسقيت لنا )) .
وفي الطريق , سارت الفتاة امامه كي تدله على بيتها . فرآى موسى (ع) وهو نبي تقي وعفيف ان الرياح تحرك ثوب الفتاة وكان هذا في نظر رجال مثل موسى (ع) خلافاً للعفة . فقال : انا امشي امامك واذا اخطأت في قطع الطريق فدليني على طريق البيت من خلال القاء حصاة فنحن من قوم لاننظر في أعقاب النساء .
وحين وصلا الى البيت , استقبله النبي شعيب (ع) _ والد الفتاتين _ بحفاوة النساء .
وسأله عن تاريخ فراره ثم قال : ( لاتخف نجوت من القوم الظالمين ) .
فقالت بنت شعيب : (ياأبت استاجره ان خير من استأجرت القوي الامين ) .
فسألها ابوها كيف عرفت بامانته واخلاصه في العمل بعد ان عرفت قوته من خلال سحب الماء من البئر .
فبينت الفتاة لأبيها ماجرى طيلة الطريق وماشاهدته من عفة موسى (ع) . فاقتنع شعيب (ع) باستدلال الفتاة
وازداد شوقه لموسى (ع) وقال : ( اني اريد ان انكحك احدى ابنتي هاتين على ان تأجرني ثماني حجج فان اتممت عشر فمن عندك ) .
فوافق موسى (ع) على اقتراح شعيب (ع) وتزوج من بنت شعيب وبعد عشر سنوات قضاها في الرعي ذهب مع زوجته والغنم التي كان شعيب (ع) اعطاه اياها , الى مصر قاصداً وطنه ولقاء أمه وأخته والمواجهة حتى سقوط فرعون وام يتوقف حتى غرق فرعون .
تقبلوا فائق التقدير والاحترام
تحياااااااااتي للجميع
وجه القمر