و عاد الأمل تأليف : أميرة السلام ..........................................
الجزء الأول ...................
كان كل شيء في حياتها ، كان الأمل الذي تعيش من أجله ، لم تعرف أما و لم تشعر بأبا في حياتها ، فأمها ماتت حين ولاتها و أباها تزوج و انشغل بحياته ، ربتها جدتها العجوز التي ماتت بعد أن بلغت العاشرة من عمرها ، كان أخوها الوحيد الذي لم تعرف صدرا حنونا بعد جدتها غيره ، اعتنى بها بعد وفاة جدتها و كان يكبرها بعشرة سنوات و كان متزوجا من إمرأة لا تعرف الرحمة طريقا إلى قلبها ، كانت قاسية معها ، كانت تشعر بأنها ضرتها لا شقيقة زوجها و فتاة لم يتعدى عمرها الخامسة عشرة ، لم يعرف بمعاملة زوجته لها إلا بعد أن رأى بعينيه فطلقها فورا ، حاولت أن وفاء أن تثنيه عن هذا إلا أنها لم تستطع . طلقها و أقسم بأن لا يتزوج حتى يطمئن عليها و أن يراها بيد زوج يخاف عليها و يحبها . كان مصابا بمرض في القلب رغم أنه لم يتعدى الثلاثين من عمره ، كبرت وفاء و كان حلمها أن تدخل كلية الطب و كلية الطب بحاجة إلى مجموع كبير خاصة من الفتيات ، و كانت وفاء ليست واثقة بالحصول عليه ، و لكنها لم تستطع إبعاد هذا الحلم عن مخليتها ، و بعد أن ظهرت النتائج . فهد : أبشري . امتلأت عينا وفاء بالدموع ففهم فهد أن مجموعها لا يخولها لدخول كلية الطب . فهد : لا عليك . تستطيعين دخول الجامعة و رفع معدلك الذي يخولك لدخول كلية الطب . وفاء : لست واثقة يا فهد . فهد : لا شيء صعب أمام إرادتنا . وفاء : خائفة . فهد : لا تخافي . و توكلي على الله .
ملاحظة
إذا شفت ردود أكمل فشدوا حيلكم معاي
حقوق التأليف محفوظة و لا أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة " أميرة السلام "
موضوع: رد: و عاد الأمل الأحد أكتوبر 31, 2010 11:38 am
الجزء الثاني
دخلت وفاء الجامعة - كلية العلوم و حاولت بكل جهدها أن تحصل على المعدل الذي يخولها دخول كلية الطب و لكنها لم تستطع . فقررت بعدها الخروج من الجامعة و البقاء في البيت . فهد : لا يا وفاء لا . لن أقبل بهذا أبدا . وفاء : أرجوك يا فهد افهمني لا أستطيع أن أرى حلمي أمامي و لا أستطيع تحقيقه . فهد : و الحل أن تبقي دون سلاح يعينك على هذه الحياة . هذا هو الحل برأيك ؟ لم تنبس وفاء ببنت شفه و كانت الدموع تنهال من عينيها . فهد : وفاء أرجوك أنت تعرفين بأني مريض بمرض القلب و لا أعرف متى و قبل أن تكمل وضعت وفاء يدها على فمه . وفاء : لا تكمل . هل تعرف ماذا تعني لي يا فهد ؟ و فجأة . فهد : آه . وفاء : فهد . فهد : الدواء . إنه في غرفتي . أسرعت وفاء و أحضرت الدواء لـ فهد . وفاء : كيف تشعر الآن ؟ فهد : أرجوك لا تزيدي مرضي . بكت وفاء و صعدت إلى غرفتها ، تألم فهد كثيرا و أخذ يتذكر كيف كانت وفاء منذ صغرها تتحدث عن حلمها بأن تصبح طبيبة فانهالت الدموع من عينيه . و في اليوم التالي : وفاء : ما هذه ؟ فهد : اقرئيها . قرأت وفاء الأوراق التي قدمها لها فهد فامتلأت عيناها بدموع الفرح و نظرت إلى أخاها . فهد : لأجلك فقط . فأنا كم أخت لي ؟ قبلت وفاء أخاها على رأسه . وفاء : و لكن كيف ؟ فهد : لا تهتمي لذلك . وفاء : لن أقبلها إلا بعد أن تخبرني كيف ؟
موضوع: رد: و عاد الأمل الأحد أكتوبر 31, 2010 11:39 am
الجزء الثالث
فهد : طلبت راتب 3 أشهر مقدما . وفاء : لماذا يا أخي كيف سنعيش ؟ فهد : لدي ما تسد حاجاتنا و لكن أنت أهم من كل هذا . و في اليوم التالي دخلت وفاء الجامعة الخاصة التي سجلها بها أخاها و التي كانت باهضة التكاليف و اجتهدت في دروسها عرفانا لأخيها و في أحد الأيام و بعد مرور سنة على دخولها الكلية . وفاء : سعاد !! سعاد : أجل سعاد . هل نسيتني ؟ وفاء : ماذا تريدين ؟ سعاد : كيف هو فهد ؟ وفاء : لا علاقة لك به . سعاد : هل نسيتي علاقتي به أم أذكرك ؟ وفاء : ألا يكفيك ما فعلته به لقد أصيب بمرض القلب بسببك . سعاد : تقصدين بحوبتي ؟ وفاء : لقد انتهت علاقتنا بكم منذ زمن ما الذي أتى بك إلينا ؟ سعاد : ماذا قلتي !! لم أسمعك جيدا ؟ هلا كررت ما قلته ؟ و أخذت تضحك باستهزاء . وفاء : ما الذي يضحكك ؟ سعاد : ما قلته طبعا . وفاء : ماذا تقصدين ؟ سعاد : علاقتنا بـ فهد لم تنقطع منذ ذلك الوقت . دخل الخوف إلى قلب وفاء . وفاء : ما الذي تقولينه ؟ سعاد : أنت تعلمين بأن أخي قام بتسريحه من شركتنا منذ أن طلقني . وفاء : أجل و لقد وجد عملا مناسبا بعده . سعاد : لا . وفاء : ماذا إذن ؟ سعاد : كل شركة يدخلها يطلبون منه التقرير الطبي لحالته و ما إن يعلمون أنه مريض بالقلب حتى يردوه خائبا ، لقد بحث عن طويلا دون جدوى و أخيرا أتى إلى خليل يتوسل إليه بأن يرجعه إلى العمل و لكن خليل لم يقبل إلى أن اقترحت عليه فكرة جهنمية لأذل به أخاك عما فعله بي ألا و هي أن يعطيه ما يشاء من المال و كل مرة يأخذ منه سندا بتسديده و ...
منتظرة ردودكم الحلوة
حقوق التأليف محفوظة و لا أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة " أميرة السلام "
موضوع: رد: و عاد الأمل الأحد أكتوبر 31, 2010 11:39 am
الجزء الرابع
و قبل أن تكتمل . وفاء : مستحيل . لا أصدق . لا يمكن . و شعرت بأن أخاها الذي تعيش من أجله خدعها . و لكنها كانت تعرف بأنه فعل كل هذا من أجلها فقط . سعاد : حياة أخاك بيدي . أخذت الدموع تنهال من عيني وفاء . سعاد : هل تعرفين ماذا كان آخر شيء فعله من أجلك . تسجيلك بهذه الجامعة . وفاء : هل تريدين إدخاله السجن و هو بهذه الحالة ؟ سعاد : لست عديمة الرحمة و لكني لن أسكت عما فعله بي من أجلك . وفاء : ماذا تريدين ؟ سعاد : المبلغ الذي يدينه أخاك لأخي منذ طلاقنا حتى الآن 50 ألف دينار و كل هذا خلال سنتين فقط و لأجلك أنت . فلا يستطيع تسديده إلا أنت لأنك السبب وفاء : ماذا تقصدين ؟ سعاد : سأخبرك . و أخبرتها بما تريده . وفاء : أنت ..... سعاد : قفي . هل تريدين أن يسجن أخاك ؟ لم يكن أمام وفاء إلا أن تقبل بما طلبته منها سعاد لكي تنقذ حياة أخيها من الموت ، أجل من الموت لأنه إن دخل السجن و هو بهذه الحالة سيموت دون أدنى شك . وفاء : أنا موافقة و لكن بشرط واحد . سعاد : و ما هو ؟ وفاء : أن لا تخبري فهد بالأمر . سعاد : طبعا لن أخبره لأني إن أخبرته سيموت و لن أستفيد شيئا . وفاء : حسنا ، أعطني كل السندات التي تخصه . سعاد : ليس قبل أن توقعي على هذا السند . وفاء : و ما هذا ؟
منتظرة ردودكم العطرة
حقوق التأليف محفوظة و لا أحلل من ينقل القصة دون ذكر اسم الكاتبة " أميرة السلام "