][ آيادي ضـارعة ][

موضوع: ][ آيادي ضـارعة ][ الجمعة مارس 11, 2011 7:48 am

على سريــرٍ أبيض تمدّد جسـدها ، وخصلاتُ شعرها تتسدلُ على وسادتها . كلّ من يراها يشعر بأنّ قلبه أصيـب بنوبة خفقــان عظيـمة ، كانت آيــةً في الجمـــالْ ، بل ويقسمُ كلّ من رآى جمالها أنّ أزهار الربيــع المُختالات على عروشِ بتلاتهنّ سينتحرْنَ قهرا . تقاسيـم وجهها جنّة تسرّ كل من ينظرُ إلى انحناءات ملامحها .

عيْناها مغلقة و رمشُها كجندٌ ليليّ يحاربون الضوْء والضوْضـَـاء حتى لا يتعكّـر نومها وتُفرّق بيْن العشّاق من رمشها الأعلى ونصفه الآخر في الأسفلْ . إستكانتها لو شهدها العالم لكفّت البشرية عن الكلام والضحك والحزن والقلوب عن النبضْ ، لكن رجـلٌ واحد كان يشهد ذلك كلّه . رجـلٌ جلس بطرف السريــر جانبها . يتأمّل كيف أنّ الله أحسن جمالها . إلا أنّ عيْناه تحمــلُ قصّة أخرى . نظرة ضعفٍ واشيتاقٍ وندم . و على محيّاه إجهاد وقطراتٌ من العرق تنساب على جبينه وتمزّقٌ أصاب بعضَ ثيابه .

\
/

- ألنْ تسامحيني أبدا !!
ألنْ تفتحي عيْناكِ لتنظري إليّ لتتبادل أعيُننا نظرات الحبّ والغرام كما اعتادت في كلّ مرة ننظر فيها إلى بعضنا البعض !
ألم تفتقدي النظرَ إليّ !

- حسنا انظري هذا بنفسجْ
البنفسجُ الذي يجعلك تبتسميــن وتشعّين حياة ً كلما رأيتيـه
ألا تريـدين رأيته !! ويْلاهٌ منكِ فأنتِ تبدين غاضبةً جدا إذ تفوّتي النظر لبنفسجكِ المفضّل

تأملها مطوّلا وهو يُمني نفسه بأنّها ستشفق عليه وتفتحُ عيْناها لكنّها لمْ تفعل . أخذ أنامله إلى شعــرها يتمسّده إلى آخر أطرافه وأخذ قائلا :

- ما اكتفيْتُ يوما من عشق هذا الغجريّ
كم أعشق تطايره إذ ناديْــتُكِ والتفتِّ إليّ
وكم أغارُ منْه إذ تستَتِرينَ به خجلا مني
ولستُ وحدي من يعشقُ هنا فأنتِ اعتدتِ الإستكانة في صدري كلما لمستُ شعركِ
فلمَ ترفضيــن الآن الاقتراب مني !!

- بالله عليْكِ حركي شفتاكِ على الأقلّ . اعتبي في وجهي واصرخي ، ثوري كالبركانِ فقط تكلمي فحتى صوتكِ الغاضب اشتقتُ إليْه . بالله تكلّمي فأنتِ تعلمين كم يُحرّك صوتكِ الخلايا في جسدي ويجعلها ترتعشُ فرحا كأنّ الأعيَـــاد كلّها حلّت بي .

أمســَـكَ يداها وضمّهما جيّدا بيْن كفّيـــه كالذي يتعبّد و يتضرّع :

- لمْ أعتدْ منكِ هذا البرود يوما !!
كل هذه القسوة لمْ أراها في هيئتك الملائكيّة
كلّ هذا الغضبْ والصمت ،، ترفضيــن التحدثّ والنظر إليّ
كأنّي غير موجودٌ هنا جانبك أمسكِ يداكِ وأتضرّع أن تجيبي نداءا من نداءاتِ إليْكِ
ستجعليني أبكي ،، حقا سأبكي .. هلْ يُرضيــكِ بكائي وأنتِ التي أقسمت يوما بأنّها لنْ تجعل الدمعَ يعرف طريقا إلى عيني !! هل سترضي !؟

\
/

بمكانٍ ليس ببعيــد ، أعادتِ الجدران صدى وقعُ خطوات مثقلة حتى توقف تماما أمام بابٍ موصد . نظر أحدهما للآخر ثم نظر كلاهما من خلال نافذة صغيــرة بمنتصفِ الباب . قال أحدهما :

- لا يبدو أنه تقبّل الخبر جيّدا

فرد الآخر :

- ما فارقها منذ ساعتين
ولمْ يسمح لأحد بالاقتراب منها
وأخشى أن يحدث كما حصل سابقا حين حاول الأمن تهدئته

واستطرد بحديثه :

- يبدو أننا سنضطرّ إلى انتظاره ، فهو آجلا ام عاجلا سيدرك الحقيقة رغم مرارتها
فهيَ فارقـــت الحيـَــاة .

\
/

- يقولون لي بأنّ روح الحياة فارقتكِ !! تبا لهم فهم يجهلون أنكِ غاضبة فقط
لا يعلمون بأنّك حين تغضبي لا تريدين لأحد الاقتراب منكِ او التحدّث إليــكِ وتختلين بنفسكِ بعالمٍ آخرْ
لكن أنا أعرفكِ جيدا ، وسحقا لهم ولآفكآآرهم الغبيّة التي تقول أنّ النبض ما عاد يزورُ قلبكِ
فأنتِ وعدتني ،، أن قلبكِ سيبقى دائما يخفق باسمي فكيف له التوقفْ كما يزعمون !!
تحرّكي قليــلا لتثبتي لهم أنّهم على خطأ
تحرّكي قليــلا لأنّ بيننا الكثيــر من الوعــود لتوفى
فقط افتحي عيْناكِ ،، او شفتاكِ ،، او اقبضي على كفّي ..
أيْنَ أنتِ من وعدكِ لي بأن تنجبي بعضي وبعضــكِ !!
بأنّك ستنجبي لي ثلاثة لتكون عائلتنا خمســة وهو أحبّ الأرقامُ إليــْكِ !!
هلْ ترحليــن اليوم كلّك ،، وتتركيني ببعضي !! فالقلبُ فيـه أنتِ فكيف أعود به وأنتِ راحلة اليوم عني !!
انظري دمعي ،، إنّي أبكي وأنتَ من وعدني بأنّك لنْ تُبكيني يوما
أيرْضيــكِ حقا أن أبكي !!
سأغمضُ عيْني الآن وحريٌّ بكِ أن تتحرّكي حين أفتحها
فأنا أعلم جيّدا أنّك لا ترتضيــن ضعفي هكذا ،،
ولا ترتضيــن دمعي .
سأغلقُ عيني الآن .. سأغلقها حقّا .. أغلقتـُــها ..
هيــّــا ،، تحرّكي .. !!!

منقووووووول ..

تسلمي يا قمرر..

[~روووووووووعة~]

يسلموو للمممرور ..

رووووووعة يَ قمر

يعطيكي العاافيهـ

يسلموو للمممرور ..

زائر

يسســَـَـَـلمو يَ الغلآ ..

يععطيكِ العآفيه يَ رب ..

تسسسلم الايآدي ..

لآهنتِ ..

تسلمي يا غلـآ عَ الموضوع..!

لـآ تحرمينا من جديدكـ..!

مشكورةة ,‘ يعععطيك العـآفيةة

لاهنت

نورتوـ’آ ..

يعطيكي العافيـًـًـًـًـًًًـةة
ما قصرتي [ :) ]
ننتظرـر جديدكـ

نورتي ..