[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الموافق / 3 ديسمبر
اليوم / الجمعة،،
الساعة / 4.30 مساءاً
{ قُـلوب في الـمَـهْـد }
القبرُ باردْ يا أمي..والحَنينْ يُجمّدْ أوصَالي..أماهُ أحتاجهْ..أينَ هُو عني! أينَ ذَهبَ وَتركني! أُمّاهُ الشَّوقْ يُـضـنـيني ودُموعِي تُغْرِق أحْدَاقي! أُمّاه لمْ أَعدْ أَحْتملْ لا بدّ أَنْ أَرْحَلْ...إلى القُبور! إلى الجَمَاجِم والظًّلام! سئمتُ اشتياقِي وعِشْقِي وقيثارة حزني تَعزفْ بوَجَعْ،، وهُو لا يأبهْ ! نساني يـا أماه نسـاني..ونَسِيَ وَعْدهْ [ أقسمُ بشرفي،،!! ]
~
~
~
بندت اللابتوب بعد ما كتبت هالكلمات، الإلهام اليوم مرتفع سوقه عندي !
والخيال والهذيان،،، واصل لأعلى درجة !!
دخلت الحمام – الله يعزكم – وغسلت وجهي وتوضأت، بس عشان ترتاح نفسي، أحب كل بين فترة وفترة أني أتوضأ، لأن أحس بطهارة وإنتعاش، طلعت من الغرفة ونزلت للطابق الأرضي.
شفت أخوي " محمد " لابس بدلة سبورت ويلبس جوتيه الرياضي ..،،
أبتسمت وتقربت منه : رايح النادي ؟
محمد : أي، تبين شي ؟
هزيت راسي بالنفي: سلامتك، تحمل بنفسك.
ابتسم لي أخوي بحبور: إن شاء الله، فمان الله.
ـ الله يحفظك.
طلعت وياه لين الباب، ولما غاب عن عيني، دخلت الصالة مرة ثانية، شغلت التلفزيون، ورحت على قناة mbc
مددت جسمي على الكنبة، وظليت أطالع بالفراغ، أفكر وش أسوي بحياتي !
أحس بنوع من الروتين، أبيه يتغير شوي، أفكر لخطط عشان أغير من روتين حياتي اليومي.
أعرفكم بنفسي ؟
[ اسمي منى ، عمري 16 سنة ، ثاني ثانوي تجاري، ساكنة بالمنامة، شكلي !
أني قصيرة القامة، وضعيفة، بشرتي بيضا، اللي يميزني شكلي الطفولي، عيوني عسلية صغيرة، وخدودي موردة، شعري بندقي يوصل لنص ظهري، امم وبس ! ما راح أقول أكثر، عشان تتعرفون علي أكثر من خلال القصة ]
تمللت ! ركبت الطابق الثاني لغرفتي مرة ثانية، البيت اليوم مافيه أحد، الكل طالع ! إلا أني طبعاً ! كالعادة!
اتصلت في بيت خالتي " حوراء " ،،
سمعت صوت ولد خالتي عالطرف الثاني : نعم
ابتسمت: السلام عليكم.
أسامة: عليكم السلام، هلا غُنّه. – غنه اسم الدلع، محد يناديني بهالاسم إلا أسامة ولد خالتي-
ـ هلا أسامة، وين حوراء؟
أسامة: والله حوراء شكلها في بيت العمة، تبينها ضروري؟
ـ اممم لا مو ضروري وايد بس اذا ناديتها بتسوي خير فيني.
أسامة: أوكي إذا طلعت الحين بمرها، وبخليها تتصل فيش، اوكي ؟
ـ اوكي، تسلم ولد الخالة ما تقصر.
أسامة: حاضرين للطيبين، يالله سلام.
ـ مع السلامة.
وسكرت التلفون، ورحت أطلع لي ثياب، لأني لابسة بجامة، طلعت لي بنطلون جينز رصاصي فيه خطوط وردية، واسع من تحت شوي، وتيشرت وردية خفيفة، وفيها نقوش وشغلات بسيطة.
تركت لثياب لما سمعت رنة تلفوني ،،
[ بيت الخالة يتصل بك ]
ـ ألو ،،
حوراء: هلا منوي، شخبار؟
ـ هلا حوراء، الحمدلله بخير ، انتي شخبارش؟
حوراء: تمام عايشين
ـ زين حوراء شرايش نروح البحر ؟
حوراء: حلوو، لأن اني متمللة بعد
ـ صار عيل، اني بنتظرش.
حوراء: مسافة الطريق واني جاية، باي.
ـ الله يسلمش!
بعد ما بدلت ثيابي، تعطرت ولبست شيلتي وعباتي، وأخذت تلفوني معاي، نزلت تحت وتلاقيت مع جدتي.
جدتي: ها نونو وين بتروحين ؟
ـ بطلع شوي ويا حوراء بنت خالتي.
جدتي: زين تتنفهين شوي وترفهين عن روحش بدل هالحكرة.
دخلت جدتي غرفتها، واني ظليت انتظر بالصالة.
[ جدتي أم أبوي، إنسانة أثيرية،، شخصية رائعة، أحبها وايد وايد، واهي بالمثل، تدللني على طول، وتدافع عني وماترضى تخلي احد يتعرض لي، تناديني " نونو / أو لولوة ! " ما ادري ليش ! يمكن تحب الاسم عشان جدي تناديني بهالاسامي، عندها إيمان قوي بالله سبحانه، بس فيها سكري وضغط، ووايد تتعب علينا، لكن ،، الحمدلله على كل حال ]
طلعت مع حوراء للبحر، كان المنظر روعة وشي خيالي، الشمس متوسطة بالسما، والأشعة متوزعة، والبحر أمواجه تتلاطم، ظليت أردد في خاطري " سبحان الله ،، سبحان الله "
أحس براحة، بس بنفس الوقت ما حصلت اللي ابيه؟!
تدرون شنو اللي ابيه ؟ .. أبي [ روحي ! ] !
أحس روحي ضايعة، مهيب مستكينة بين ضلوعي، ما ادري وين ضايعة! بكل مكان أفتش عنها وما لقيتها، متى بلقاها ! عشان أكون نفسي هي أني نفسي !!
ما أدري ! أحس بنقص ! بس ليش !!
عشت بين أسرة مثالية نوعاً ما .. 5 أخوان ،، و 3 أخوات ،، أبو حنون وعطوف لأعلى درجة ،، وأم رغم قسوتها بس أخلاقها عالية ومبادئها سليمة ،،
بس في أشياء تنكد علي ! أحس روحي ضايعة يا ناس !! وين ألقاها ؟؟ وشنو هالنقص أو الفراغ اللي أحس إنه فاضي موب راضي يمتلي ؟!!
ياترى بقدر أحصل على نفسي !! ولا لا؟!!
انتبهت لحوراء وهي تقول : عطيني تلفونش.
طالعتها بانتقام: شنو ؟!! بعد بتدزين مسجات! حوراء ماكو كردت رحميني
حوراء: يالله عاد!
ـ ماني !
حوراء: زين يالزطية، عطيني ادز لي صوتيات، أغاني موسيقى شي !
ـ ما عندي أغاني ،، !!
حوراء: شنو عندش عيل؟
ـ اممم أشعار ! لطميات ! أناشيد ! موسيقى كلاسيك ! امم يعني من هالقبيل
حوراء: مابي عيل
ـ وين كان تلفونش ؟ اتصلت فيش على بيتكم اني
حوراء: كان مبند وحطيته على الجارج، يوم رجعت من بيت عمتي اخذته وفتحته
سكت شوي ،،، وبعدين قلت:
ـ لمتى بتظلين على الاغاني ؟
حوراء: افضل ان نسكر الموضوع قبل لا نفتحه.
نزلت راسي وزفرت بهدوء: على راحتش ،، !!
وسكتنا، نتأمل البحر !
[ حوراء ،، بنت خالتي وأعز صديقة لي، إنسانة حيوية وتحب الفرفشة، طيبة وقلبها أبيض، وما تشيل على أحد، عمرها 18 سنة، بس فاتت عليها سنة واهي الحين بثالث ثانوي، مسارها أدبي، قريبة مني وايد، بس ما أقولها أسراري أو أفكاري، لأني من النوع الكتوم اللي ما يحب يتكلم عن اللي بداخله، بس أهي تقول لي كلشي يصير بحياتها ويمر في بالها ]
مشينا بعد مانزلت الشمس وانطبع منظر الغروب في السما، وسرينا إلى بيت خالتي، دخلت البيت سلمت على خالتي اللي صار لي فوق الأسبوع ما شفتها، وطلعت راجعة البيت، دخلت الصالة ولقيت أبوي وأخوي محمد موجودين.
سلمت وكنت بصعد لغرفتي، بس صوت أبوي رجعني: منى!
ـ نعم يبه
أبوي: الليلة بنروح نزور عمش، جهزي نفسش.
وقفت لفترة ساكتة، وبعدين قلت: يبه عندي مذاكرة ما أقدر أروح.
أبوي: بتقعدين في البيت بروحش؟
محمد: أنا الليلة ما بطلع.
أبتسمت لأخوي: خلاص أكا محمد هني، علياء بتروح ؟
أبوي: أي.
ـ خلاص أنتو روحوا ووصلوا السلام لعمي، إن شاء الله مرة ثانية.
عاتبني أبوي: هذي فوق الثالث مرة نزوره وانتي ما تجين، وكل مرة عذر، عمش زعلان عليش يا منى، وأنت يا محمد ليش ما بتجي تسلم على عمك؟
محمد: يبه عندي شغل على الكمبيوتر لازم أسويه الليلة.
أبوي: الله يهديكم، المهم أنا بروح المسجد، محمد بتجي وياي؟
محمد: لا يبه، أنت أسبقني، وأنا بلحقك.
أبوي: على خير ،،
طلع أبوي، وبقينا أني ومحمد بالصالة، كنت بتحرك بس محمد سألني: من وين جاية؟
ألتفت له: كنت عند البحر مع حوراء بنت خالتي.
محمد: البحر ؟
ـ ايه،لا تخاف ماكان فيه ولا شاب، تعرفني لو كان فيه أحد ما وقفت دقيقة وحدة.
ما رد علي وظل ساكت، ما ادري شنو يدور في باله !
ـ بروح غرفتي بصلي.
هز راسه لي، ومشيت، محمد من يومين مو عاجبني حاله! أحسه مهموم وشايل حزن في قلبه، ونظرة الألم تلمع بعيونه، يا ترى شفيك ياخوي !
[ محمد ،، 22 سنة ،، يشتغل عامل في شركة من القطاع الخاص،، كان مجاله صناعي، وتخرج بنسبة عالية، بس للأسف ! جامعة البحرين ما قبلته !! فأضطر أنه يبحث عن شغل! .. أقل ما أقدر أقول عنه حنون، أكثر واحد من أخواني علاقتي فيه قوية، ملتزم ويحب الخير لكل الناس، غيور لدرجة كبيرة وما يرضى علينا]
بعد ما صليت المغرب، فتحت اللابتوب، وقعدت عالنت، دخلت باسمي في واحد من المنتديات وظليت أشارك، شوي وتسلل الملل لي ! فتوقفت عن المشاركة...
سندت راسي على الكرسي، وغمضت عيوني وأني استمع لصوت الموسيقى كلاسيك..
كنت أحس بوجع داخل قلبي، ما ادري وش مصدره !
آه يا روحي !! وين ألقاج وين !!
ألتفت لما طلعت نافذة على الديسك توب:
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب "
قام بتسجيل الدخول ..
>> كانت صديقتي " مريم " معاي بصف <<
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب " : مررررررحبا مناوي
||.. رُبـما ألقـاك يومـاً ..||: مرحبتين وبوسة ع الخدين
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب " : شحالج أبوويه ؟
||.. رُبـما ألقـاك يومـاً ..||: طيبة طاب حالج، من صوبج يالغلا ؟
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب ": نسأل عنكم فديتكم
||.. رُبـما ألقـاك يومـاً ..||: تسأل عنش العافية حبيبتي
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب " : منووووي معلمة سلمى قالت امتى تسليم التقرير؟
||.. رُبـما ألقـاك يومـاً ..||: اليوم تاريخ كم ؟ 3/12 صح ؟ إذا ما خاب ظني بعد بكرة تاريخ 5 التسليم
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب ": أوووووبس رحت فيها!
||.. رُبـما ألقـاك يومـاً ..||: ههههههه ليش ؟ ما سويتي القرير؟
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب ": لاااا ،،، زين حبي بقوم ،، علاوي يبي الجهاز اشوفش على خير حياتوو
||.. رُبـما ألقـاك يومـاً ..||: على خير تحملي بروحش
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب ": إن شاء الله u 2
" دعْ كلّ عاشقِ في عشقهِ يذوب ": بــاي
||.. رُبـما ألقـاك يومـاً ..||: الله وياش
.
.
.
بعد ما طلعت مريم من المسن، أخذت اللابتوب لسريري، وتمددت على بطني، فتحت صفحة وورد، ودي أكتب شي !
" مساءُ الخير ،، !!
إليكَ ،،، سيـد أدمعـي ،، !!
لازلتُ أجهلُ هذا الشعور !
ولازلتُ أشتاق إليك؟!
تُرى أين أنتَ الآن ؟ وماذا تفعل ؟! أتذكرني !؟ أم أن قلبك لا يعرفني!
أتعلم يا قاتلي !
مراتُ أشعر بالحنين إليك،، فأودُّ لو تنقطع المسافات ،، لأراني فجأة بين يديك ،،
ومرات،، أعشقُ هذا الانتظار ،، لأن هذه الأوجاع التي تحتل روحي ،، تكون "شوكلاته " لقلبي !
نعم ،، حتى بالأوجاع أتلذذ ،،، فقط ،، لأن بيني وبينهـا ،، أنفـاسٌ أنتَ صاحبها !
معشوقتك / م. أنتَ لي ! "
شلت نفسي بتثاقل بعد ما حفظت اللي كتبته بالوورد بإسم " سيد أدمعي " ،،
وأخذت اللابتوب ورجعته على الطاولة
اليوم الجمعة ! بكرة السبت مدرسة ،، آه مو مستعدة أداوم !
تمددت على فراشي، ودفنت راسي بمخدتي، وخصلات شعري منثورة بتبعثر، أحس بتعب، بجسمي ! وبـ " قلبي ! " ،،،
سمعت صوت تلفوني ،،،
كان الرقم غريب وغير مألوف ،،،
ـ نعم ؟
صوت رجولي: مساء الخير ..،،
ـ مساء النور
.......: اممم هذا مو تلفون شوق ؟!
ـ لا أخوي مغلط
.......: آها مسامحة عيل
ـ مسموح، مع السلامة.
وضغطت زر الفصل !
رجعت تلفوني عالكوميدينه،، وقمت أجر نفسي جر ،،، توجهت لمكتبتي ،،
أخذت كتاب " ألم ذلك الحسين " للكاتب : كمال السيد.
وأبحرت في المعاني والفصول ،،،
.
.
.
.
وظليت أقرأ وأقرأ ... حسيت روحي وصلت للشيخوخة !
وقلبي ما عاد يحتمل أكثر !
دخلت الكتاب في الدرج، وتوجهت للحمام – الله يعزكم –
غسلت وجهي ،، واختلطت دموعي بقطرات المـاي ،،
ما أحتمل كل هالألم ! وشـلون أحتمل ؟! ومن يحتمل كل هالوجع !
آه وألف آه ،، لألف حرقة بالقلب وألف طعنة بالفؤاد !!
شهقت بصوت خفيف ،،، ورحت أجر نفسي لسريري، كانت الساعة 10 !
دفنت نفسي بالفراش، والصور تدور ببالي !
دماء ! خيول ! صدور مهشمة ! عيون غائرة ! قلوب ضامئة !
كل شيء يشكو ويأن ،، حتى الحجر بـاتَ يبـكي ! كيف لي أن أحتمل هذا الكم من الوجع !
وظلت دموعي تنزل، والألم في قلبي ماله حدود، أحـس بتعب، كلشي يتعبني ! كلشي !
وينها روحي ! وينهـا ضايعة ! وشلون ألاقيها !
في قمة ألمـي،، غلبني سلطان النوم،، وأرخيت جفني، وسافرت بعالم النوم،،، !!
[ وجـداني تشكو من حال النشيج،، والألم يتوغل في ذاتي ،، تُرى أين أنتِ يا روحـي ،، وأين تسكنين بكيـاني ،، أين السبيـل ،، !! ]
.
.
.
.