{{ إنتبـــه فأنت مســئول }}
***- - -******---***
( مقدمة )
كل إنسان بالفعل له مسئولية تخصه
وكل إنسان ولابد أن يكون مسئولا" عن
شيء / عن شخص ما / عن أسرة
عمل / مجتمع / وقد يكون مسئولا" عن دولة
فقد خلقنا الله هكذا . . .
{{ فكلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته }}
وهنــــــــــــــــــا لم يستثني أحـــد . . .
فالخطاب موجه للجميع بلا استثناء .
** ** **
يا كل مسئول عن الأمر انتبه ! فأنت مسئول في منتهى الأمر عن الأمر
مسئول أمام واحد جبار عن كل ما خولك في الدنيا من الأ مــــــــر
لا يخدعنك ما أنت فيه من نعم فلسوف تسأل عنها
وعن ما سببت للناس فيها من ذل ومن قهر
لا يخدعنك غنى" أو قوة أنت مالكها وتترك الناس ينغمسون في الفقر
وربك أنت مسئول ستسأل عن مثقال ذرة أغفلتها في الدنيا ولم تدر
ولسوف تندم قطعا" حين لا ينفع الندم ذاك هو الخسران .. ليس هو الخسر
مهما كسبت في الدنيا فلا مكسب إلا جنة فيها خلود .. فيها الخير منهمر
فالدنيا نتركها بكل ما فيها مهما طالت الأيام حتما" ينتهي العمر
ذاتك فاسأل هل أنت بالله حقا" مؤمنا" .. هل أنت حقا" مؤمنا" بالقضاء و القدر ؟
وهل ترعى حق الله فيما فيه أخلفك .. وهل ترعى حقا" حق الله و البشر ؟
وهل أنت راض عما تفعله أم أنك للحق والعدل تفتقر ؟
وهل الناس راضون صدقا" عنك وكيف سيرتك بين الناس تنتشر ؟
وهل يذكرونك بخير أنت فاعله أم أن فعلك مشمول بالحقد والشر ؟
فلا تستهين بكلمة أنت قائلها قد أقسمت يوما" ترعى مصالح البشر
أقسمت بالله فلا تخشى لومة لائم في الحق فهو للحق يفتقر
ولا تخشى إلا الله في كل فعل فلن ينفعك قول ولا فعل من البشر
لن ينفعك إلا ما تقوم بفعله فاحرص على فعلك وقولك وبذاك تفتخر
إن لم يك خيرا"ما تقوم به فحكمك في ذلك كحكم من في البحر ينتحر
الله أكرمك في الدنيا فلا تكن للخير ناكرا" ولفعل الخير تفتقر
فمن أغناك بخيره في الدنيا .. فمن خيره فافعل ما يرضيه من خير
ولا تك جحودا" للنعم التي أنعم عليك الله بها و أعن من كان منكسر
فالنعم إما تتركنا و إما نتركها و الباقي من عملنا ما يبقى من شر ومن خير
إن كان خير لنا و إن شر ا علينا فالله لن يرحم من لم يرحم البشر
قال ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء
فكل الذنوب برحمة منه تغتفر
إلا حقوق العباد فلا تنازل عنها ولن يرحم الله من لحقوق الخلق ينتكر
فارعوا حقوق الناس لا تضيع عندكم فلن يضيع لكم عند الله حسنات و لا أجر
ستنالوا خيرا" منها و عند الله ما لا يتخيل العقل ولا يدركه جان ولا بشر
ففوزوا بفعلكم الخيرات في الدنيا تنالوا عند الله أضعافا مضاعفة من الخير
تلك الأمانة أبت السموات و الأرض تحملها
وحملها الإنسان بحهل وظلم يتصف به البشر
يا ليت كل مسئول يدرك ما تحمله . .. .
أعباء لم تتحملها السموات و الأرض فكيف بها ذاك المسئول يفتخر
نطلق عليهم كبار المسئولين في الدنيا
فهم فيها سائلون . . . وسيسألون يوم البعث و الحر
فقد تكون هي مصدر سعادتهم . . وقد تكون سبب جعلهم في النار يندحروا
يا أيها المسئول عن بشر وعن معيشتهم . . أياك أن تغفل عن الحق
في كل فعل كان أو أمر
وكن حريصا" في رعايتهم فأنت في الأرض خليفة
سيزول ملكك عند الله يندثر
فلا قيمة لكل ما أنت في الدنيا تملكه ولن يغنيك ملكك لو أخطأت
فإن في ذلك الخطـــر
فلا يرغمك أيا" كان في الدنيا أن تظلم الناس بغير الحق
فلن ينفعك أيا" من البشر
أدعو لكم أولي الأمر كلكم أن يهديكم الله لخير أنفسكم
فتنفعوا الناس . . ذاك هو الإحسان و الخير
وإن كان في قولي ما يسيئ لكم ..
فلوموني لعلي أعود لكم بندم و أعتذر
و إن كان في قولي ما قد يفيدكم
فإني أرجو من ربي الرحمة و المغفرة
و أرجو منه وحده الأجـــــــــر
*********************************************
بقلمي / ماهرحسين
********************************************