بـين أروقة الشــوق
شوق يعصف بالقلوب لكل إنسان عايشنا معه لحظة ..
رسمت بالشفاه ابتسامة
و أضاءت بالعين شعلة لتبصر أفقا جديدا
شوق لزمن كتب على جدار الذكريات بحبر الدوام
لن يتبعثر بين طيات الماضي
شوق لكل لحظة أوقفت الحياة لنعيش تفاصيل فرحة
ألانت الأحاسيس وتجرأت على سكب دموعنا
الشوق حلاوة كما هو عذاب
و كغيره من الأحاسيس لم يوجد هباء
و أكيد.. هو جنون ما قبل اللقاء..
شخصية جــذبت نــظري !!
وحيد بين أروقة الحياة
معتزل هوا بأفكاره
يتملكه صمت رهيب
من لا يعرفه سيجزم بأنه أبكم
غموض حاد يلفه
ملامح تخفي الكثير و لا تظهر إلا القليل
هو خلف قناع العبوس و نظرة التجاهل
أحاسيس متقدة و ثورة مشاعر
بركان ذكريات يتقد بداخله
و إعصار أفكار بعناوين و بغير تفاصيل
بلغة العيون يتجاوب
يحلل الوقائع دون إظهار معطيات و لا نتائج
هو عالم آخر بداخله
هو إنسان وجد ليعيش وحيدا
عاش بصمت و اختفى بصمت
عن ما كان يبحث؟
هو وحده يدري...
عــزف على أوتار الحيــاة
كل منا لحن يميزه
كل يعزف بيوميات حياته
حسب رغباته بها
ألحان حزن و فرح و أمل...
قد نحتفظ بنفس النغم للنهاية
و قد نغيره إذا لم يتجاوب مع غايتنا
فلنعزف للنجاح و السعادة
ولنتخلى عن نغمات الفشل و الأحزان
و لنستمع لألحان غيرنا علنا نستفيد منها
أو أن نمنحها أصواتا جميلة في حال نشوزها.
تحية عطره لكل قلب هنا
شوقي سبق كلماتي