الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه
لَمـاذَا عِنْدَمَآ نَحْزَن نَتَمَنَّى آَلَمُوْت ؟!
و لِمَاذَا لَو شَعَرْنَا بِالْحُزْن يَخْنُق أَنْفَاسِنَا تَمَنَّيْنَا الْمَوْت ..!؟
و لِمَاذَا لَو رَأَيْنَا الْمَصَائِب تُوَاجِهُنَا تَمَنَّيْنَا الْمَوْت ...!؟
هَل الْمَوْت هُنَا و ف هَذِه الْحَالِات سَيَكُوْن الْحَل ..
أَم أَنَّه أَدَّاه مِن أَدَوَات الْتَعِبِيَر عَن شِدَّة الْضَعْف و الْإِنْكِسَار ..
إِنْظُر أَمَامَك مُبَاشَرَة ..
هَل تَرَى هَذَا الْجِهَاز الَّذِي تَجْلِس عَلَيْه
" جَهَاز الْحَاسُوْب "
هَذَا الْجِهَاز إخْتَرْعَه الْإِنْسَان و هُو إِخْتِرَاع مُذْهِل لِلْغَايَة
لوأَهْمِّلْنا الاهْتِمَام بِه .. أَو إخْتَرِقِه فايِرس وَعَبَث بِه ...
سَنُلَاحِظ أَن حَالَة الْجِهَاز ف تَدَهْوُر و إِسْتِخْدَامُه أَصْبَح ب شَكَل مُتْعَب
مَاذَا سّتَفْعْل فِي هَذِه الْحَالَة ؟! ..
الْحَل هُو أَن تَأْخُذَه إِلَى الْخَبِيْر بِه " مُهَنْدِس الْحَاسُوْب " لِانَّه صَاحِب الْخِبْرَة
و هُو الْشَخْص .. الَّذِي يَعْرِف مُكَوَّنَات هَذَا الْجِهَاز
ب الْتَّفَاصِيْل ..
وَالْآن أَسْأَل نَفْسَك ؟! .. أَنْت مَخْلُوْق مِن مَخْلُوْقَات الْلَّه
كَمَا أَن الْجَهَاز مَن صَنَع الْإِنْسَان
خَلْقِك الْلَّه ل غَرَض مُهِم ف هَذِه الْدُّنْيَا
كَمَا أَن الْجَهَاز إخْتَرْعَه الْإِنْسَان ل غَرَض مُهِم أَيْضا
تَسْتَطِيْع أَن تَجْعَل مَن نَفْسِك شَخْصَا مُفِيْدَا و نَافِعَا و تَسْتَطِيْع الْعَكْس
كَمَا أَن الْجَهَاز بَيْن يَدَيْك رُبَّمَا لِلْمُفِيد وَرُبَّمَا لِلضَّار
إِذَا تُعَطِّل الْجِهَاز نَرَى الْخَسَارَة ف تَحْطَيْمُه
وَإِذَا تُعَطِّل الْإِنْسَان " أَقْصِد كُل مَايُصِيَبك مِن تَعَب " تَتَمَنَّى الْمَوْت ..
الْجِهَاز نَأْخُذُه إِلَى صَانِعِه لِانَّه الْأَعْلَم بِه وْبْحَال
وَالْإِنْسَان لِمَاذَا لانَأْخُذِه لِخَالِقِه وَهُو الْأَعْلَم بِكُل تَفَاصِيْلِه
لِمَاذَا نَطْلُب الْتَّعْلِيْمَات و كُتَيِّب الْإِرْشَادَات مِن مُهَنْدِس الْحَاسُوْب
ل لَحْفَاظ عَلَى سَلَامَة الْجِهَاز ..
و لَا نَطْلُب كِتَاب الْلَّه تَعَالَى الَّذِي يَحْمِل كُل الْتَّعَالِيْم
و الْقِيْمَة الْإِنْسَانِيِّه و الْاخْلاق الْعَظِيْمَة و الَّتِي تُغْرَس ف نُفُوْسَنَا
الْحُب و التَّفَاؤُل و الْبَسْمَة الْسَّعِيدَة ..
إِلَى كُل مَن يَتَمَنَّى الْمَوْت ف لَحْظَة ضُعْف
رَاجِع نَفْسِك و رَاجَع قَلْبِك و تَأَكَّد أَن الْمَصَائِب و الْكَوْارِث
مُقَدِّرَه تَقْدِيْرا مِن الْلَّه عَز و جَل
وَعَد إِلَيْه و سَأَلَه الْعَوْن و الْتَّوْبَة
ف الْرُّوْح الَّتِي تَسَكَّنَنَا هِي مِلْكُه تَعَالَى
يَبُثُّهَا و يَأْخُذُهَا وَقْت مَا شَاء ف هِي أَمَانَة بَيْن يَدَيْنَا
و نَحْن مِن وَاجِبِنَا الْحُفَّاظ عَلَيْهَا وَرَفَعَهَا عَن كُل مَاقَد
يُدَنِّسْهَا وَيُضْعِفُهَا وَيُقَلِّل مِنْهَا ..
!! .. هَمْسَه لِمَن أَحَبَّهُم .. !!
تُذَكِّر دَائِمَا وَانْقُشْهَا عَلَى قَلْبِك ..
مَادُمْت حَيّا كُن كَمَا يُرِيْد الْلَّه .. يَكُن لَك فَوْق مَاتُرِيْد ..
الْكُل يُرِيْدُك لِنَفْسِه الِإ الْلَّه يُرِيْدُك لِنَفْسِك